ترجمة

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

تدريبات المغرب أتلتيك التطوان قبل انطلاق كأس العالم للأندية ٢٠١٤، صورة خاصة بالمركز الإعلامي للبطولة
كانت العاصمة لشبونة شاهدة على احباط ريال مدريد لمحاولة جاره «أتلتيكو مدريد» في بلوغ نهائيات كأس العالم للأندية للمرة الأولى في التاريخ عندما قلب نتيجة تأخره بهدف جودين لفوز مريح برباعية بدأت من رأسية سيرخيو راموس في الدقيقة 94 من المباراة وانتهت بهدف رونالدو من علامة الجزاء بعد التمديد.
لكن رداء أتلتيكو مدريد الشهير (الأحمر والأبيض) لن يغيب عن الموندياليتو كما أراد الريال، فسيكون حاضرًا في المسابقة رغمًا عن أبناء أنشيلوتي متمثلاً في الفريق المغربي العريق «أتلتيك تطوان» صاحب العلاقات العميقة مع الأعداء الرئيسيين للريال «أتلتيكو مدريد وبرشلونة» منذ أيام مشاركته في الدوري الإسباني عشرينيات القرن الماضي قبل انقسامه.
في الحقيقة، تشابه أتلتيكو مدريد مع تطوان في نفس الألوان ليس الشيء الوحيد، فإذا كانوا رجال سيميوني قد كسروا هيمنة الكبيرين (ريال مدريد وبرشلونة) على لقب الليجا الموسم الماضي، فهذا ما فعله تطوان بطموح وجسارة لاعبيه حتى الرمق الأخير من بطولة الدوري المغربي في نفس الموسم، ليكون عام 2014 عامًا لا ينسى للأتليتيين، فهل يكون كذلك في كأس العالم للأندية؟.
نادي المغرب التطواني أو «أتلتيك تطوان»، يستعد لخوض تحديه الأول في نسخة 2014 أمام بطل أوقيانوسيا «أوكلاند النيوزيلاندي» يوم العاشر من ديسمبر الجاري على ملعب نادي الجيش الملكي «مولاي عبد الله» في اللقاء الافتتاحي الذي سيجذب كل الأنظار نحوه بسبب طموحات تطوان التي لا تنتهي من جهة وبسبب مشاركة بطل القرن الأوروبي صاحب الكؤوس العشرة في دوري أبطال أوروبا «ريال مدريد» من جهة أخرى.
ولا يمتلك أتلتيك تطوان أي باع أو صيت على مستوى المسابقات القارية الأفريقية أو العالمية، وسجلاته خاوية من البطولات مقارنة بالوداد والرجاء والجيش الملكي والمغرب الفاسي.
إلا أن إدارته وصلت إلى مبتغاها أخيرًا بدخول المنافسة على لقب الدوري الذي نجحوا في الظفر به بعد منافسة حامية الوطيس مع الرجاء حتى الجولة الأخيرة. لا بل حتى الدقيقة الأخيرة على طريقة الدوري الإنجليزي عام 2012 عندما فاز به مان سيتي على حساب مانشستر يونايتد.
عشاق الرجاء تحسروا كثيرًا على ضياع ذلك اللقب لرغبتهم الملحة في العودة للمشاركة في مونديال الأندية فقد ذاقوا طعم الانتصارات العالمية من قبل بالترشح إلى النهائي على حساب رفقاء الأسطورة البرازيلية «رونالدينيو»، فريق أتلتيكو مينيرو، قبل أن يخسروا من البايرن بهدفين دون رد على ملعب مراكش.
النادي الملقب بأتلتيكو مدريد العرب سيضع التأهل إلى دور الثمانية نصب عينيه ومحاولة تكرار الإنجاز التاريخي للنسر الأخضر ببلوغ المباراة النهائية بهدف مواجهة المرشح الأول لنيل اللقب «ريال مدريد» الذي سيبدأ حملة جديدة للدفاع عن سمعته حول العالم يوم 16 من الشهر الجاري عند مواجهته للمتأهل إلى نصف النهائي من تصفية أبطال أميركا الشمالية وأفريقيا وأميركا اللاتينية مع بعضهم بعض.
عامل الخبرة ليس ضروريًا لانجاز المهمة، فالرجاء كان محبطًا وفاشلاً في المسابقات القارية على مدار السنين الماضية ولا أحد من لاعبيه كان يمتلك الخبرة القارية التي تؤهله للعب بطولة بهذا الحكم.
ومع ذلك، اهتم التطوان بهذا العامل عن طريق الاستعانة بالمهاجم الأسمراني «محسن ياجور» أحد أهم العوامل التي ساهمت في تأهل الرجاء لنهائي 2013، ما دفع إدارة المغرب التطواني للتوقيع معه لعل وعسى يواصل التهديف.
مصادر Goal التدريب الأول لأتلتيك تطوان في الرباط يوم أمس الأحد السابع من ديسمبر، بعد أقل من 24 ساعة على وصول بعثة فريق أوكلاند سيتي إلى الرباط.
خسارة تطوان في مباراته الماضية ببطولة الدوري المحلي، قبل دخوله المعسكر الرسمي للتحضير للمونديال، لم يكن لها ذلك التأثير على معنويات اللاعبين التي بدت مرتفعة في عنان السماء خلال التدريب الأول.
الحماس والإيمان في الحظوظ غلب على حديث قائد الفريق «محمد أبرهون» عندما قال «اللعب في مثل هذه المسابقة يعد نجاحًا كبيرًا بالنسبة لنا، اللاعبون سعداء بهذه التجربة وعلى أهبة الاستعداد لتقديم كل ما في وسعهم لتمثيل مدينة تطوان على أفضل وجه ممكن وتشريف المغرب أمام العالم. مباراة أوكلاند لن تكون بالسهلة بل هي صعبة للغاية نظرًا لتجربته الطويلة في المسابقة».
وسيلعب أوكلاند للمرة السادسة في مسيرته بمونديال الأندية كأكثر فريق مشاركة في تاريخ البطولة، رغم أن تأسسه عام 2004 جاء بعد فترة وجيزة من استحداث الفيفا للبطولة في نظامها الحالي.
في سياق متصل، قال مدرب تطوان (عزيز العامري) في أول تصريحاته الرسمية «نحن مستعدون لتمثيل كرة القدم المغربية في هذا الحدث الكبير، جميع عناصر الفريق يعتزمون تقديم أفضل ما لديهم، نستهدف السير على خطى الرجاء البيضاوي الذي أذهل الجميع وتأهل لنهائي النسخة الماضية».
وأشار العامري إلى تطور أداء أوكلاند بصورة ملحوظة عما كان عليه في افتتاح النسخة الماضية عندما سقط على ملعب «آدرار أجادير» أمام الرجاء بهدفين لهدف، وقال في ختام حديثه «إنه خصم قوي، أوكلاند عمل على تطوير أداءه بصفة دائمة وهو مختلف عن سنة 2013».
وكان الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات بكأس العالم للأندية، برصيد خمس مشاركاته، لكن أوكلاند عادل رقمه العام الماضي، وسيحطمه هذا العام بست مشاركات، لكن هل يسمح رفاق «مهدي خلاطي وأنس لمرابط ورفيق عبد الصمد وعبد الدايم خضروف» لفريق أوكلاند بإضافة فوزه الثالث فقط في كل مشاركته بالبطولة أم ينجز المهمة كما فعل الرجاء ويترشح لمقارعة «أزول أو سيدني» على ورقة العبور إلى نصف النهائى لمقابلة بطل أميركا اللاتينية. كل الحقائق ستتكشف على الميدان في ليلة الاربعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق